الشاطئ
أينَ يا شَطُّ لياليكَ الندِياتُ
الحسانُ
أين غابت أين واراها عنِ العينِ
الزمانُ
فَرَغَتْ كأسي وَجَفَّتْ من مُنى
النفسِ الدِنانُ
أين يا شط لياليك النديات الحسان
راحَ أمسي وتولى مِنْ يدي
غيرُ ذِكرى تَبعثُ الماضي الدفين
آهِ مِن هامِ الغريبِ المُبْعَدِ
بين نارٍ وعذابٍ وحنين
لا رِمالُ الشطِ إذ راحَ يُناديها تُجيبُ
لا ولا يحنو على مدمعهِ الهامي حبيبُ
شَفَّهُ الوجدُ فأمسى من جَوى الوجْدِ
يذوبُ
يَسألُ الليلَ عنِ الفجرِ البعيدِ
ويُمَّني النفسَ باللُقْيا غَدا
فإذا لاحَ سنا الصُبحِ الجديدِ
ذهبتْ كُلُ أمانيهِ سُدى
هاهُنا أَشْرَقَ للأيامِ فجَري
وهاهُنا غَنَّتِ الأمواجُ والشُطآنُ
والدُنيا لنا
أينَ ما كان على الشاطئِ مِن أَفراحِنا؟
من مُعيدي لِلَياليَ الخوالي
وعهودٍ خَلُدَتْ في خاطري
نَسبِقُ الفجرَ إلى شطِّ الجَمالِ
ونرى الماضي بعينِ الحاضرِ
شعر: مصطفى عبد الرحمن
لحن : عبد السلام عامر
غناء : عبد الهادي بلخياط
No comments:
Post a Comment